هل تحاول حماس دفع لبنان لمربّع الصراع مع الكيان المحتل؟ 

تابعنا على:   12:14 2020-07-15

لارا أحمد

أمد/ في السابع من يوليو/تموز، عقد المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم اجتماعاً مع وفد تابع لحركة حماس. وقد ترأّس الوفد الحمساوي ممثّل الحركة بلبنان أحمد عبد الهادي. وقد ذكرت مصادر صحفيّة أنّ الطرفين تطرّقا لمواضيع عدّة أهمّها الرهان الفلسطيني الأكبر اليوم: التصدّي لمشروع الضمّ. 

قبل أسابيع، أعلن الكيان المحتلّ بقيادة بنيامين نتنياهو نيّته المضيّ في مشروع ضمّ أغوار الأردن وبعض مناطق الضفة الغربية، ومنذ ذلك الحين أصبح شغل المنطقة الشاغل هذا الملفّ الحارق وهذه القضيّة العاجلة. تتداخل دول كثيرة في الشأن الفلسطيني: مصر، الأردن، لبنان، إيران، تركيا وغير تلك البلدان. تُعتبر لبنان إحدى أكثر البلدان انغماساً في الشأن الفلسطيني لاعتبارات جغرافية وتاريخية كثيرة.

حسب الأخبار التي تتناقلها بعض المواقع الإعلامية والصفحات الإخبارية اللبنانية، هناك تخوّف حكوميّ وشعبيّ من انخراط لبنان في معركة الضمّ، خاصة في هذا الوضع الحسّاس التي تعيشه البلاد. عاشت ولا تزال لبنان تعيش على وقع توتر سياسيّ وشعبيّ يُهدّد استقرار البلاد، ولا بدّ أنّ اقتحام مجال صراع جديد سيعمّق أزمة البلاد السياسية خاصة مع الجدل الواسع حول نشاط حماس وحزب الله في لبنان.

في هذا الإطار جاء اللقاء اللبناني الحمساوي الأخير، إذ ذكرت بعض المصادر أنّ لبنان دعت حماس للاجتماع من أجل التأكد من نوايا حماس الحقيقية وما إذا كانت تنوي جرّ لبنان إلى مربّع الصراع الإسرائيلي العربي الشامل الذي قد ينتهي بحرب مدمّرة. 

هناك تخوفات عربية حقيقية من مآلات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يعتقد الكثير أنّ الزمن الحالي غير مناسب لفتح باب الصراعات في المنطقة خاصة مع الضرر البالغ الذي أحدثه فيروس كورونا بالاقتصاد الإقليمي والعالمي.

اخر الأخبار